في جميع أنحاء العالم، تستمر الهجمات على الأطفال بلا هوادة، حيث تنتهك الأطراف المتحاربة واحدة من أبسط قواعد الحرب: حماية الأطفال. إن الطبيعة الطويلة للصراعات اليوم تؤثر على مستقبل أجيال كاملة من الأطفال. وبدون الحصول على التعليم، جيل من الأطفال الذين يعيشون في صراع سيكبرون بدون المهارات التي يحتاجونها للمساهمة في بلدانهم واقتصاداتهم، مما سيؤدي إلى تفاقم الوضع اليائس بالفعل لملايين الأطفال وأسرهم.
لا يمكن حماية حق الطفل في التعليم في مناطق النزاع دون حماية التعليم نفسه. يمكن أن يكون التعليم منقذا للحياة. الأطفال خارج المدرسة هم أهداف سهلة للإساءة، الاستغلال والتجنيد من قبل القوات والجماعات المسلحة. وينبغي أن توفر المدرسة مساحة آمنة يمكن فيها حماية الأطفال من التهديدات والأزمات. كما أنها خطوة حاسمة لكسر حلقة الأزمة وتقلل من احتمال نشوب صراعات في المستقبل.
بناء على اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة العام الماضي اليوم التاسع من سبتمبر من كل عام يوما عالميا لحماية التعليم من الاعتداءات، أصبحت الحاجة ملحة لضمان حماية المعلمين والطلاب والمباني المدرسية من الهجمات المستمرة والمتعمدة، ومكافحة العنف المسلح الذي يعاني من أثره رواد التعليم، خاصة بعد ازدياد الهجمات على الطلاب والمباني التعليمية.
وللحد من هذه الاعتداءات، تستضيف البعثة الدائمة لدولة قطر لدى الأمم المتحدة ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة ومؤسسة التعليم فوق الجميع هذا العام حلقة رفيعة المستوى بعنوان "حماية التعليم من أجل سلام مستدام “، والتي ستستعرض الدور الرئيسي الذي يقوم فيه التعليم لبناء السلام والاستقرار، وتعزيز الاليات القانونية والسياسية لحماية التعليم من منظور مبتكر.
سيتم عرض بيان أو فيديو القصير في بث خاص في التاسع من سبتمبر عبر وسائل الإعلام المرئية وفي وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بمؤسسة التعليم فوق الجميع، جنبا إلى جنب مع قادة دول العالم وأيضا بمشاركة من صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس أمناء مؤسسة التعليم فوق الجميع وعضو مجموعة المدافعين عن أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.